إنَّ مِن تمَام عَقلِ المُؤمِن: أنَّهُ كُلمَا أذنبَ تابَ، وإذا استزلَّهُ الشيطانُ أنَابَ، وإذا سوَّلتْ لهُ نفسُهُ أمرًا وأنسَتهُ رُؤيَةَ ربِّ العِبَاد لهُ- آبَ.
ومِن نَقصِ عَقلِ المُؤمِن: أن يَنسىٰ غُفرانَ ربِّهِ، ويَقنَط مِن رحمَةِ ربِّه؛ فإنَّهُ لا يَقنَط من رحمَة ربِّهِ إلا الضَّالُّون.
فإنَّ مِن مصايِد الشيطانِ: تزيينُ المَعصيَة، وتسويفُ التوبَة، وأن يُسوِّل للإنسانِ أنَّ اللهَ لن يَغفِرَ لهُ، وهذا -قطعًا- ليسَ صحيحًا!
أخي المُسلم، أنتَ لستَ معصُومًا؛ لأنكَ إنسانٌ يُصيبُ تارةً ويُخطئُ تارةً، وليسَ عليكَ إلا التوبَة، فماذا ترىٰ؟ أليسَ ذاكَ الوقتُ المُناسبُ لِلتوبَةِ؟ ألَم يَحِن الوقتُ للإنَابَة؟ عُدْ يَا مُسلمُ، فإنَّ التائبَ حبيبٌ