ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 21-05-2025, 12:32 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (09:29 PM)
آبدآعاتي » 5,836,476[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي آفة الغيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)-1





آفة الغيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)-1
رمضان صالح العجرمي

1- مقدمة، وبيان لمعنى الغِيبة.
2- قبح وشناعة، وخطورة الغِيبة.
3- بواعث، وأسباب الوقوع في الغِيبة.
4- طرق الوقاية، والعلاج من الغِيبة.

الهدف من الخطبة:
التحذير من هذه الآفة الخطيرة التي استهان بها كثير من الناس، مع بيان أسباب الوقوع فيها، وأسباب الوقاية منها.
مقدمة ومدخل للموضوع:
• أيها المسلمون عباد الله، إن من أخطر آفات اللسان: آفة الغِيبة؛ فهي كبيرة من كبائر الذنوب، وموبقة من موبقات الآثام، وحالقة من حالقات الدين؛ فكم هتكت الغِيبة من أسرار، وأظهرت من أخبار! كم من صلات بها قُطعت، وكم من أواصر مُزِّقت! كم هدمت من بنيان، وفرَّقت من خِلَّان! وهي للأسف من أكثر الذنوب انتشارًا؛ بل أصبحت عادةً للنساء والرجال، وفاكهة المجالس في الحل والترحال، تأكل الحسنات، وتضاعف السيئات، وتُغضب رب البريات، تُوبق صاحبها في الشقاء وفي الجحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فهيا بنا نقف هذه الوقفات:
أولًا: ماذا تعرف عن الغِيبة؟
• ومعرفتها من باب معرفة الشر؛ للحذر منه وتوقِّيه؛ كما قال حذيفة رضي الله عنه: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافةَ أن يُدركني".
وكما قال القائل:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

فما هي الغِيبة؟
قد عرَّفها النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل هذا السؤال؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغِيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكْرُك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه))؛ [رواه مسلم]؛ قال ابن حجر رحمه الله: "ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه، أو دنياه أو نفسه، أو خُلقه أو خَلقه، أو ماله، أو والده أو ولده، أو زوجه أو خادمه، أو ثوبه أو حركته، أو طلاقته أو عبوسته، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته باللفظ، أو بالإشارة والرمز".
• ثانيًا: بيان قبح وشناعة، وخطورة الغِيبة، وعذاب أهلها:
1- المغتابون: آكِلو الجِيف؛ وتأمل كيف صوَّر القرآن الكريم المغتابين بأبشع صورة، فصورهم بمن يأكل لحوم الأموات؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إنما ضرب الله هذا المثل للغيبة؛ لأن أكل لحم الميت حرام مُستقذر، وكذا الغِيبة حرام في الدين، وقبيح في النفوس".
2- المغتابون: ريحهم نتنة كرائحة الجيف المُنتنة؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فارتفعت ريح جيفة منتنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين))؛ [رواه أحمد، وحسنه الألباني].
3- الغِيبة: تفلس صاحبها يوم القيامة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا، من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أُمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنِيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم، فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار))؛ [رواه مسلم].
4- المغتاب: معذَّب في قبره قبل عذاب يوم القيامة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما عُرج بي، مررت بقوم لهم أظفارٌ من نحاس، يخمِشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم))؛ [رواه أبو داود، وأحمد، وصححه الألباني]، وعند الطبراني، ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قبر يُعذَّب صاحبه، فقال: إن هذا كان يأكل لحوم الناس، ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على القبر، وقال: لعله أن يخفف عنه ما دامت هذه رطبة)).
5- المغتابون: مآلهم النار والعياذ بالله.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((ليلةَ أُسري بنبي الله صلى الله عليه وسلم، نظر في النار، فإذا قوم يأكلون الجيف، فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس))؛ [رواه أحمد، وصححه الألباني].
ثالثًا: بواعث، وأسباب الوقوع في الغِيبة: لماذا يقع الناس في الغِيبة؟
1- ضعف الوازع الإيماني؛ فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من يتبع عوراتهم، يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته، يفضحه في بيته))؛ [رواه أبو داود، وأحمد، وحسنه الألباني].
2- الحسد والغيظ؛ فربما حسد من يثني عليه الناس ويحبونه؛ فيريد زوال تلك النعمة عن المحسود، فلا يجد سبيلًا إلا بالقدح فيه، وذكر عيوبه؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومنهم من يحمله الحسد على الغِيبة؛ فيجمع بين أمرين قبيحين: الغِيبة والحسد".
3- مجاملة الأقران، وموافقه الجلساء، وتأمل إلى خطورة هذا الأمر، وما الذي سلك أهل سقرَ فيها؛ كما قال تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ﴾ [المدثر: 42 - 47].
• لكن المؤمنين وصف حالهم: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].
4- السخرية والفكاهة والمزاح لإضحاك الآخرين؛ فيذكر عيوب الناس، أو يحاكي أفعالهم؛ ليضحك جلساءه عليهم.
5- الكِبر وحب الرئاسة والتصدر؛ فيدفعه ذلك لذكر عيوب من هم أقل منه مرتبة أو منزلة في الدنيا؛ فيغتابهم ويعيبهم ويقع في أعراضهم.
6- النزاع والمخاصمة؛ فيحمله ذلك على ذكر مساوئ من يخاصمه، فلا يجلس مجلسًا إلا وينتقص من قدر خصمه.

نسأل الله العظيم أن يحفظ ويطهر ألسنتنا من الغِيبة.






 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
بلال بن رباح .. المأساة البلالية فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 30 08-06-2025 08:05 PM
كيفية بناء ضبط النفس عتاب الياسمين عبق تطوير الذات ✿ 35 13-02-2025 09:46 PM
الغيبة......... خاص بمسابقة الطريق الى الجنة فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 14-11-2024 07:25 PM
قصة بلال بن رباح مـخـمـلـيـة عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 31 20-04-2024 01:28 PM
بلال بن رباح - الساخر من الأهوال ( الجزء 1) مرافئ الذكريات عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 09-12-2022 05:32 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.