الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ما أخبار الصلاة معنا؟ هل نحافظ عليها في أوقاتها؟ وهل هي رقم واحد في حياتنا؟ أو يصيبنا الكسل فنؤخر بعض الصلوات عن وقتها؟ هل تعلمون عقوبة من يتكاسل في الصلاة؟ لاحظوا "يتكاسل"؛ أي: يصليها بالفعل، ولكنه يتكاسل في أدائها ويؤخرها عن وقتها، لقد توعده الله بالويل؛ فقال تعالى في سورة الماعون: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]، والويل هو: واد في جهنم. هل نستطيع أن نتحمل كل هذا؟! هل يعقل ألَّا نتحمل نقف لنصلي خمس دقائق، ولكن نتحمل النار والعذاب؟ لا بأس، فلننسَ ما مضى مهما كان حالنا فيه، وما دمنا قررنا أن نتغير، فلا بد أن تكون نقطة البداية من الصلاة، كل ما في الأمر خمس صلوات، وفي أوقات متباعدة، ولا تأخذ وقتًا، ولو جمعنا وقت الصلاة على مدار اليوم لن يكمل ساعة واحدة، هل تعرفون أنها كانت خمسين صلاة ثم خُففت لخمسة فقط؟ ومع ذلك لا يصليها البعض! كيف نرفع أيدينا وندعو الله، ونطلب الصحة والستر والعافية وغيرها، ونحن لا نصلي؟ ألا نستحيي من أنفسنا؟ هذه الصلاة التي قد نتكاسل في أدائها هي أمنية الأموات والمعذبين، يتمنون الرجوع إلى الدنيا ليصلوا ركعتين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر دفن حديثًا فقال: رَكْعتانِ خَفيفتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ))؛ [صحيح الجامع]، ونحن ما زال أمامنا فرصة لنحقق هذه الأمنية، فلنسْتَعِنْ بالله، ولنحافظ عليها، وهذه بعض الوسائل المعينة على المحافظة على الصلاة: أولًا: استشعارنا لقيمة الصلاة ومكانتها العظيمة في الإسلام، ومعرفتنا بفوائدها ومنافعها؛ فالصلاة التي يتكاسل الكثيرون في أدائها ويؤخرونها عن وقتها أو ينقرونها نقر الغراب هي عماد الدين وركنه الأساس بعد الشهادتين، وهي الفاصل بين الكفر والإسلام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ))؛ [رواه مسلم]، وإن كان العلماء قد اختلفوا في حكم تارك الصلاة: هل يكون كافرًا أو لا؟ لكن هل يرضى تارك الصلاة أن يكون إيمانه وكفره محل خلاف بين العلماء؟! والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن قُبلت قُبِلَ سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ؛ عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أنه قال: "بلغني أن أول ما ينظر فيه من عمل الصلاة، فإن قبلت منه نظر في سائر عمله، وإن لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله"، هل تتخيلون مصيبة من لم تقبل صلاته؟ والصلاة هي الدليل على حسن إسلامنا ومحبتنا وطاعتنا لخالقنا، وإذا أردنا أن نطهر أنفسنا من الذنوب ونرفع درجاتنا؛ الحل في الصلاة، وإذا أردنا أن نطهر قلوبنا من الشهوات والفتن؛ الحل في الصلاة، وإذا أردنا انشراح الصدر واطمئنان النفس؛ الحل في الصلاة، وإذا أردنا الحماية من عذاب القبر وأن يكون لنا نور ونجاة وبرهان يوم القيامة؛ الحل في الصلاة. ثانيًا: الأخذ بالأسباب التي تعين على الحفاظ على الصلاة: لا بد أن يكون لدينا رغبة حقيقية للحفاظ على الصلاة، رغبة حقيقية للتغيير والاستمرار، ورمضان فرصة عظيمة للتدريب، والأهم الاستمرار لما بعد رمضان، ولنبحث عن بعض الحلول تجعلنا ننتظم في الصلاة؛ مثل: 1- الدعاء، فندعو الله أن يعيننا على الصلاة في وقتها. 2- نستشعر أن الأذان نداء من الله لنا؛ عندما ينادينا الوالد أو مديرنا في العمل: هل نتعلل بالانتهاء مما في أيدينا أم نلبي النداء فورًا؟! فإذا سمعنا "حي على الصلاة"، فمَن إجابة ندائه أولى؟ 3- نراقب أوقات الصلاة؛ إما بورق التقويم أو بتطبيقات مواعيد الصلاة الموجودة على الجوالات، ونستعد للصلاة وننتظرها، ولكن ليس معنى هذا أن نظل من قبل الصلاة على سجادة الصلاة، لكن أن نكون متنبهين لأوقات الصلاة، أن تكون الصلاة في دائرة أولوياتنا واهتماماتنا، مثل انتظارنا لصلاة المغرب في رمضان ونحن نعد الدقائق قبل أذان المغرب، فيكون انتظارنا للصلوات بنفس ذلك الإحساس ليس انتظار الطعام، وإنما لنستجيب لنداء المولى عز وجل، حتى نقابل ربنا، وحتى نشعر بالراحة؛ كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن رباح: ((أرِحْنا بها يا بلال)). 4- بمجرد سماع الأذان فورًا نترك كل شيء ونقوم للصلاة، ونحاول ضبط مواعيدنا أو أعمالنا على مواعيد الصلاة؛ فلا نبدأ في عمل يستغرق ساعة قبل الصلاة بربع ساعة مثلًا؛ لأن هذا سيجعلنا نؤجل الصلاة حتى ننتهي، ومن الممكن أن نصاب بعدها بالكسل أو ننسى أو يثقلها الشيطان علينا. 5- التعاون على البر والتقوى، فيذكر بعضنا بعضًا - الوالدان أو الزوج أو الزوجة أو الإخوة وحتى الأصدقاء – فنذكر بعضنا بمواعيد الصلاة أو نصليها جماعة معًا. 6- نذكر أنفسنا، كأن نعلق في المكان الذي نعتاد الجلوس فيه ورقةً فيها عبارات تذكرنا بالصلاة، أو آيات وأحاديث فيها عقوبة تارك الصلاة، بحيث إذا رأيناها تذكرنا وقمنا للصلاة. 7- نقرأ عن عذاب القبر وعذاب النار ونتفكر فيهما. 8- الجزاء والعقاب، بعمل عقوبة على أنفسنا إذا تركنا أو أخرنا فرضًا، كما نكافئ أنفسنا إذا انتظمنا في الصلاة لفترة. 9- نقرأ كثيرًا في كتاب الله ونحاول أن نتدبر معناه ليرق القلب، ونبتعد عن سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتبرج في اللباس، وغيرها من المعاصي؛ حتى يزيد الإيمان وتسهل علينا الطاعة. وكلما شعرنا بالتعب أو الملل، فلنعلم أن ذلك من الشيطان، فلنستعذ بالله من وسوسته ونجاهد أنفسنا، ونحذر أن ينتصر علينا فهو ضعيف حقير؛ قال الله عنه: ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76]. وأخيرًا همسة في أذنك: "لم يكن هناك منبهات ولا ساعات ولا برامج تذكير بأوقات الصلاة، ومع ذلك كان الكل يصلي في الوقت، فالمنبه الحقيقي هو قلبك". التطبيق العملي: • القراءة عن الصلاة، وأنصحك بكتاب أول مرة أصلي لـ"خالد أبو شادي" • الالتزام بأداء الفروض في وقتها مستعينًا بالخطوات السابقة، وزد عليها كل فترة سُنَّة من السنن. هبة حلمي الجابري ![]() ![]() ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:35 AM
|