الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() من أسماء الله الحسنى التي تبعث في النفس الطمأنينة وتغرس في القلب الثقة والاعتماد الكامل عليه سبحانه، اسم "الوكيل". وقد ورد هذا الاسم في مواضع متعددة من القرآن الكريم، ليبيّن للعباد أن الله هو الكافي لهم، المدبر لشؤونهم، الحافظ لأرزاقهم، والقائم بأمرهم.
أولًا: المعنى اللغوي والشرعي لاسم الله "الوكيل" في اللغة: "الوكيل" في اللغة من مادة (و-ك-ل)، وتعني الاعتماد والتفويض، فيقال: وكلت أمري إلى فلان أي فوضته إليه واعتمدت عليه. في الاصطلاح الشرعي: الوكيل هو الذي يُعتمد عليه في تدبير الأمور، ومن يتولى رعاية مصالح عباده بتقدير حكيم وعناية تامة. واسم الله "الوكيل" يشير إلى أنه المتكفّل بكل ما يحتاجه العبد، وهو الكفيل والقائم على كل شيء. ثانيًا: ورود اسم الله "الوكيل" في القرآن الكريم جاء اسم "الوكيل" في عدة مواضع من القرآن الكريم، منها: قوله تعالى: "وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا" [النساء: 81] وقوله تعالى: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" [آل عمران: 173] في هذه الآيات تأكيد على أن الله هو الحسيب الكافي، الذي إذا فوض العبد أمره إليه كفاه، وأمّنه، ورفع عنه البلاء. ثالثًا: آثار الإيمان باسم الله "الوكيل" في حياة المسلم 1. تحقيق التوكل الحقيقي: عندما يعلم العبد أن الله هو الوكيل، يزداد توكله عليه، لا بمجرد القول، بل بالاعتماد القلبي الكامل، مع الأخذ بالأسباب المشروعة. 2. الطمأنينة والثقة بالله: الاعتماد على الله الوكيل يزرع في النفس الراحة والسكينة، فلا يخاف العبد المستقبل، ولا يقلق على الرزق أو الصحة أو الأهل. 3. التحرر من الخوف من الناس: من جعل الله وكيله لم يخف من البشر، ولم يُهِن نفسه بالتذلل لغير الله، لأن من توكل على الوكيل، كفاه الله شر الخلق. 4. الصبر عند البلاء والرضا بالقضاء: من علم أن الله هو وكيله، صبر عند الضراء، ولم يجزع من تأخر الفرج، لأنه يعلم أن الله يدبّر له الأفضل. رابعًا: صور التوكل على الله الوكيل في السيرة النبوية من أعظم النماذج العملية للتوكل على الله، موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الهجرة، حين قال لأبي بكر: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟" فقد كان في قمة الخطر، والعدو يلاحقه، ومع ذلك كان قلبه مليئًا بالثقة بالله الوكيل. خامسًا: الفرق بين التوكل والتواكل الإيمان باسم الله الوكيل لا يعني ترك الأسباب أو الكسل، بل على العكس، التوكل يقتضي السعي والاجتهاد، ثم تفويض النتائج إلى الله. التوكل: الجمع بين الأخذ بالأسباب والتفويض لله. التواكل: هو ترك الأسباب بدعوى الاعتماد على الله، وهو خطأ شرعي. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 12:34 AM
|