الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() أعظم عقوبة : قسوة القلب
من أسباب قسوة القلب أَعْظَمُ العُقُوْبَة عَدَمُ الإِحْسَاسِ بِالعُقُوْبَة، وَمِنْ تِلْكَ العُقُوْبَاتِ الخَفِيَّة: قَسْوَةُ القَلْب، والغَفْلَةُ عَنْ لِقَاءِ الرَّب، قالَ الإِمَامُ مَالِك: "مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بِعُقُوبَةٍ: أَعْظَمَ مِنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ!"ومُخَالَفَةُ أَوَامِرِ اللهِ سَبَبٌ لِقَسْوَةِ القَلْبِ! قال تعالى: ï´؟فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةًï´¾[المائدة:13]. والاِنْغِمَاسُ في طَلَبِ الدُّنْيَا، وَطُوْلُ الأَمَل؛ يُفْضِي إِلَى جَفَافِ العَيْنِ، وقَسْوَةِ القَلْبِ! ï´؟أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمï´¾[الحديد:ظ،ظ¦]. قال بَعْضُ المُفَسِّرِيْن: "أَيْ لَمَّا طَالَتْ آمَالُهُمْ قَسَتْ قُلُوْبُهُمْ". وَجَاءَ في الأثَر: "أَرْبَعَةٌ مِنَ الشَّقَاءِ: جُمُوْدُ الْعَيْن، وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ، وَطُوْلُ الأَمَل، والحِرْصُ على الدُّنْيَا!". وَقَسْوَةُ القَلْبِ: ضَلالٌ وحِرْمَان، وَحِجَابٌ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَن، قالَ تعالى: ï´؟فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍï´¾[الزمر:22]. وَمِنْ صِفَاتِ أَهْلِ النَّارِ: القَسْوَةُ والاِسْتِكْبَار! ومَا خُلِقَتْ النَّارُ الحَامِيَة؛ إِلَّا لِإِذَابَةِ الْقُلُوبِ القَاسِيَة! قالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ، مُسْتَكْبِرٍ!". قالَ ابْنُ عُثَيْمِين: "العُتُلّ: الشَّدِيدُ الغَلِيظُ، الَّذِي لا يَلِيْنُ لِلْحَقِّ ولا لِلْخَلْقِ!". والفَظَاظَةُ والقَسْوَةُ سَبَبٌ لِلْنُّفْرَةِ والوَحْشَةِ، ï´؟وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَï´¾[آل عمران:159]. قالَ ابْنُ كَثِير: "أَيْ: لُوْ كُنْتَ سَيّءَ الْكَلَامِ، قَاسِيَ الْقَلْبِ؛ لَانْفَضُّوا عَنْكَ وَتَرَكُوْكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ جَمَعَهُمْ عَلَيْكَ، وَأَلَانَ جَانِبَكَ لَهُمْ". ![]() من آثار قسوة القلب وَالقَلْبُ القَاسِي أَضْعَفُ القُلُوْبِ، وَأَسْرَعُهَا قَبُوْلًا لِلْشُّبْهَةِ، وَوُقُوْعًا في الفِتْنَة ï´؟لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْï´¾[الحج:53]. وَإِذَا كَانَ الْقَلْبُ قَاسِيًا حَجَرِيًّا فَإِنَّهُ لا يَقْبَلُ الحَقَّ، وَلَوْ كَثُرَتْ دَلَائِلُه؛ كَمَا لَا تُنْبِتُ الأَرْضُ الصَّلْبَة، وَلَوْ أَصَابَهَا كُلُّ مَطَرٍ، قالَ شَيْخُ الإِسْلَام: "إِنَّ الْقَلْبَ إذَا كَانَ قَاسِيًا غَلِيظًا؛ بِمَنْزِلَةِ الْحَجَرِ لَا يَنْطَبِعُ فِيهِ الْإِيمَانُ وَالْعِلْمُ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يَسْتَدْعِي مَحَلًّا لَيِّنًا". وَخَيْرُ القُلُوْبِ القَلْبُ الصَّافِي اللَّيِّن؛ فَهُوَ يَرَى الحَقَّ بِصَفَائِهِ، وَيَحْفَظُهُ بِلِيْنِهِ، ï´؟وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمï´¾[الحج:54]، قال الكَلْبِي: "فَتَرِقَّ لِلْقُرْآنِ قُلُوْبُهُمْ". وَمِنْ آثَارِ قَسْوَةِ القَلْب: سُوْءُ الفَهْمِ والقَصْد، وتَحْرِيْفُ الدِّيْن، قال تعالى: ï´؟وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِï´¾[المائدة:13]. من معينات تليين القلب اذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ خَيْرًا سَقَاهُ مِنْ أَدْوِيَةِ المَصَائِب، مَا يُلَيِّنُ قَلْبَه. قالَ بَعْضُهُمْ: "لَوْلَا مِحَنُ الدُّنْيَا وَمَصَائِبُهَا؛ لَأَصَابَ الْعَبْدَ مِنْ أَدْوَاءِ الْكِبْرِ ، وَالْعُجْبِ، وَالْفَرْعَنَةِ، وَقَسْوَةِ الْقَلْبِ؛ مَا هُوَ سَبَبُ هَلَاكِهِ!". ï´؟فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْï´¾[الأنعام:43]. وَمِمَّا يُلَيِّنُ القُلُوْب: مُخَالَطَةُ المَسَاكِيْن وَمُسَاعَدَةُ المَكْرُوْبِيْن؛ فَقَدْ شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَسْوَةَ قَلْبِهِ؛ فَقَالَ لَهُ: "إِنْ أَرَدْتَ تَلْيِينَ قَلْبِكَ: فَأَطْعِمْ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ" وَقِرَاءَةُ القُرْآنِ بِالتَّدَبُّرِ: تَفْتَحُ مَغَالِيْقَ القُلُوْب، وَتُذِيْبُ قَسْوَتَها، ï´؟لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِï´¾[الحشر:21]. قالَ ابْنُ القَيِّم: "فَهَذَا حَالُ الْجبَالِ -وَهِيَ الْحِجَارَةُ الصَّلْبَةُ- وَهَذِهِ رِقَّتُهَا وَخَشْيَتُهَا مِنْ جَلَالِ رَبِّهَا؛ فِيَا عَجَبًا مِنْ مُضْغَةِ لَحْمٍ أَقْسَى مِنْ هَذِهِ الْجِبَال؛ فَلَيْسَ بِمُسْتَنْكَرٍ عَلَى اللهِ: أَنْ يَخْلُقَ لَهَا نَارًا تُذِيْبُهَا! فَمَنْ لَمْ يَلِنْ للهِ في هَذِهِ الدَّارِ قَلْبُهُ؛ فَلْيَتَمَتَّعْ قَلِيلًا؛ فَإِنَّ أَمَامَهُ المُلِيّنُ الأَعْظَم". وذِكْرُ الآخِرَةِ يُزِيْلُ الغَفْلَةَ، ويَكْسِرُ القَسْوَةَ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ". يَعْنِي الْمَوْتَ. وَمِنْ أَدْوِيَةِ قَسْوَةِ القَلْب: زِيَارَةُ القُبُوْر، وَذِكْرُ البَعْثِ والنُّشُوْر، وَتَرْكُ الذُّنُوْب، وَذِكْرُ عَلَّامِ الغُيُوْب! قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: "يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي؟"، قَالَ: "أَذِبْهُ بالذِّكْرِ!"هَذِهِ الْقُلُوبُ تَقْسُوْ كَالْحَجَر، وَتَصْدَأُ كَالْحَدِيْد، وَتَتَّسِخُ كَالثِّيَاب؛ فَتَعَاهَدُوْهَا بِالتَّنْظِيْفِ والصِّيَانَة، وَلَيّنُوْهَا بِالتَّوْبَةِ والضَّرَاعَة، قَبْلَ أَنْ تَقُوْمَ السَّاعَة. ï´؟يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍï´¾[الشعراء: 88-89]. أكثر من الصلاة على النبي يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ![]() ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]()
•
ما بين الحب والسلام.. هنا فلسطين
• تــاريخ وطــن ♥ • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ
الساعة الآن 12:34 AM
|