ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-08-2018, 11:01 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (09:48 PM)
آبدآعاتي » 3,904,058[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
عيون لا تؤمن بقدر الله







أجملُ ما في هذه الحياة أنْ يرضى الإنسانُ بما قسمه الله له،
وهذا ما أكَّد عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأمر به؛
حيث قال: ((يا أبا هريرة، كن وَرِعًا تكن من أعبد الناس، وارضَ بما قَسَمَ الله لك،
تكن من أغنى الناس، وأَحِبَّ للمسلمين والمؤمنين ما تُحب لنفسك وأهل بيتك،
واكره لَهم ما تكره لنفسِك وأهل بيتك، تكن مؤمنًا، وجاور من جاورت بإحسان،
تكن مسلمًا، وإياك وكثرة الضحك؛ فإن كَثْرَةَ الضحك فساد القلب))؛
(حديث حسن)؛ انظر: حديث رقم: 7833 في صحيح الجامع.


ولو تأمَّل كلُّ إنسان في نِعَمِ الله، لوجد نفسَه مسبوغًا بنعم لا تُعَدُّ ولا تُحصى؛
قال تعالى: ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20]، وأسبغ عليكم نِعَمَه؛
أي: أكملها وأَتَمَّها؛ يقول الشيخ الشعراوي: "هذه حقيقةٌ لا يُنكرها أحد،
فهل تنكرون أنَّه خلقكم، وخلق لكم من أنفسكم أزواجًا منها تتناسلون؟!
هل تنكرون أنه خلق السَّمواتِ بما فيها من الكواكب والمجرَّات،
وخلق الليلَ فيه منامُكم، والنهار وفيه سعيكم على معايشكم؟!
ثُمَّ في أنفسِكم وما خلقه فيكم من الحواسِّ الظاهرة وغير الظاهرة،
وجعل لكلٍّ منها مَجالاً ومُهمة تؤديها دون أنْ تشعر أنت بما أودعه الله في جسمك
من الآيات والمعجزات، وكل يوم يطلع علينا العلم بجديد من نِعَم الله علينا في أنفسنا،
وفي الكون من حولنا، فمعنى ﴿ ظَاهِرَةً ﴾؛ أي: التي ظهرتْ لنا، و﴿ وَبَاطِنَةً ﴾
لَم نصل إليها بعدُ، ومن نِعَم الله علينا ما ندركه، ومنها ما لا ندركه، وقيل:
"النعم الظاهرة الإسلام، وما حَسُنَ من خلقك، والباطنة ما ستر عليك من سيِّئ عملك"؛
(تفسير القرطبي).

كل إنسان على وجه الأرض أُعْطِيَ مِنَ النِّعَم ما يكفيه وزيادة،
حتى نكاد نَجزم أنَّ الكل قد تساوى في هذه النعم، ولكن رغم ذلك التساوي في النعم
نَجد كثيرًا من الناس لا يرضى بما قسمه الله له، فيَظَلُّ ناقمًا حاسدًا حاقدًا،
يلعن الزمانَ ويَنْعَى حَظَّه، بل يتمنى أنْ تَزولَ النعم عن أصحابها، وأَنْ تأتِي إليه،
وهذا هو عين الحسد.

إن هذه العيون الحاسدة عيون ساخطة على قَدَرِ الله، قد فقدت البصيرةَ
وإن تنعَّمت بالإبصار؛ لأنَّها أرادت أنْ تُحاكم الله في كونه، وذلك بعدم رضاها بما قدره -
سبحانه - في كونه، وكأنَّها تقول بلسان الحال: "لِمَ يا رب أعطيت فلانًا وحرمتني؟!".


والحسد جريمة وكبيرة؛
لِمَا فيه من اعتراض على قدر الله؛ لذا عَدَّه ابنُ القيم من أركان الكفر؛
يقول ابن القيم: "أركان الكفر أربعة: الكبر، والحسد، والغضب، والشهوة...
فإنَّ الحسد في الحقيقة نوعٌ من معاداة الله، فإنه يكره نعمةَ الله على عبده،
وقد أحَبَّها الله، وأحب زوالها عنه، والله يكره ذلك، فهو مضاد لله في قضائه وقدره،
ومحبته وكراهته، ولذلك كان إبليس عَدُوَّه حقيقةً؛
لأن ذنبَه كان عن كِبْرٍ وحَسَد، فقَلْعُ هاتين الصفتين بمعرفةِ الله وتوحيده،
والرضا به وعنه، والإنابة إليه..."؛ (الفوائد لابن القيم).

وابن القيم في كلامِه السابق يُشَخِّص الدَّاءَ، ويضع الدواء،
فالحسدُ داء عُضَال، ناتج عن فساد في المعتقد،
وهو يَحتاج من الإنسان أن يقترب من الله بمعرفته وتوحيده، وأنَّه - سبحانه -
يفعل في مُلكه ما يشاء، لا رادَّ لحُكْمِه،
وهذا القرب الإيمانيُّ من الله بالاجتهاد في تَحصيل مُراد الله، وترك الناس
وما وُهِبُوا من نعمٍ - يَجعل الإنسانَ مُطمئنًا منشرحَ الصدر؛ لأنَّ الإيمان سيجعله راضيًا،
فيصبح القليل في يده كثيرًا، وساعتها لا ينظر إلى مَن هو أعلى منه في الدُّنيا؛
لأنَّ الدُّنيا كلها لا تساوي عند الله جناحَ بعوضة.


وفي الختام، نقول لكل عين حاسدة: إنَّك تأكلين نفسَك بهذه النار المتأججة؛
لأنَّ الحاسِدَ لا يزال في سخط، فيأخذ صفةَ النار التي إذا لم تَجد ما تأكله تأكلُ نفسها،
كما يَجب على الحاسد أنْ يَقِفَ مع نفسه وَقْفَةً متأنية، ويسأل نفسَه هذا السؤال:
لو كنت أنا مكانَ صاحِبِ النعمة، هل كنت أرضى أن يَحسدها أحد،
أو أنْ يتمنى زوالَها عني؟ بالطبع ستكون الإجابة: لا، وألف لا...
فلماذا لا تحب لأخيك ما تُحبه لنفسك؟!









 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
, ,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
٧٧٠ تغريدة في السيرة النبوية كاملة من مولده صلى الله عليه وسلم إلى وفاته الشهم عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 27 07-06-2025 05:08 AM
الحب في الله - فضله وأسبابه فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 26 18-11-2022 07:26 PM
كيف أرضى بالقضاء وأؤمن بالقدر؟ هيلدا اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 34 25-07-2022 02:26 AM
عشرة ادلة على حجية السنة سوكراَ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 24 08-06-2022 05:59 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.