05-08-2018, 01:45 PM
|
|
|
عضويتي
»
580
|
اشراقتي
»
Feb 2018
|
كنت هنا
»
اليوم (09:48 PM)
|
آبدآعاتي
»
3,904,058[
+
] |
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
] |
هواياتي
»
الإطلاع المتنوع الثقافات
|
موطني
»
|
جنسي
»
|
مُتنفسي هنا
»
|
عناق المفاجآت
»
|
مزاجي:
|
|
|
|
|
الظلم
إلى كل مظلوم أضناه الظلم, وأقضَّ مضجعه الضيم,
إلى كل مظلوم لم يجد من يرفع ظلامته ويكشف بلاءه,
إلى كل مظلوم أُغلِقَت أمامه أبواب الخلق,
وعجز عن أخذ حقه ورفع كربه,
أبشر فإن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته.
لا تحسبن الله يخفى عليه ظلم الظالمين
فهو يسمع ويرى ولا تخفى عليه خافية.
ولن يقدّر عليك ربك إلا ما فيه خيرك,
فاطمئن لتدبيره.
وأيقن أيها المظلوم أنك ستوقف أنت والظالم إن في الدنيا وإلا ففي الآخرة,
فإن عفوت, فلمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور,
وهو أعظم لأجرك وأرفع لقدرك عند ربك,
وإن لم تعفُ فالله مغيث كل مظلوم, ولو تخاذل الناس عن نصرته.
أيها المظلوم:
أيقن بقرب الفرج, وأنه مهما اشتد الأذى وطال ليل الظالم إلا أن الفجر قريب,
لكنه لا يطلع الفجر إلا بعد أشد الأوقات ظلمة.
لقد عاش في الأرض أقوامٌ منهم الظالم ومنهم المظلوم,
ومضى الظالم والمظلوم,
كلاهما قد عاش فقل لي بربك أيهما أربح تجارة؟!
إن المظلوم وإن تكدر يومه, وذاق الأمرّين,
وإن ضيق عليه رزقه أو ظلمه من فوقه,
فإنه يوقن أن الدنيا دار بلاء, وأن من وراءه آخرة يسعد فيها وينال أجره,
وبغمسة في الجنة سينسى كل مرارة ذاقها, وليلة من الظلم سهرها,
ودمعت من الضيم أسبلها, ويقول حينها:
لا والله يا رب ما مر بي شدة قط ولا رأيت بؤسًا قط.
فاطمئن فما الدنيا بأكدارها وبأفراحها,
وبأحزانها وسرورها إلا كلمح بصر,
ما أسرع ما تزول, فاحمد الله أن كنت مظلومًا ولم تكن ظالمًا.
عبد الله:
إن رأيت ظالمًا أو مظلومًا فإن حقهما عليك النصر,
أما المظلوم فتسعى لرد ظلامته, وأما الظالم فتحجزه عن الظلم,
فذاك نصرُه, وليس بكريم من تخلى عن نصرة إخوانه,
وفي الحديث “ما من امرئ يخذل امرأ مسلمًا في موضع تُنتهك فيه حرمته
وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته،
وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته؛
إلا نصره الله في موطن يحب نصرته“.
وإذا كان ربنا يعاقبُ من باشر الظلم, ومن أعانه, حيث قال
(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)
[هود: 113]؛ فإن من رأى ظلامة فما سعى في كشفها فيخشى عليه العقوبة
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الأنفال: 25]،
وفي الحديث “إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه،
أوشك أن يعمهم الله بعقاب“.
وبعد أيها المسلمون: فبالعدل قامت السماوات والأرض,
وبالظلم والجور تخرب الديار وتحل المصائب ويتفكك المجتمع, فكن عدلاً في تعاملاتك،
وتفقّد نفسك مع نفسك, ومع أهلك وأبنائك ومن هم تحت يدك,
وتحلل ممن ظلمت وردَّ مظلمة من قدرت, وانج اليوم بنفسك.
وستمضي الأيام وستُدَوَّن الأعمال،
وسيلقى الظالم والمظلوم جزاءهم،
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.



|

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
3 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:04 PM
|