طاعة الزوج ولعنة الليل

اذا غضب الرجل من زوجته ولم يكن هو على حق وبات ليلته وهو غاضب عنها وحاولت ان تسترضيه ورفض مع انه هو الذى اخطأ في حقها فهل تلعنها الملائكة ليلتها تلك ؟ إن لكل واحد من الزوجين حقوقاً على الآخر لا تخفى في شريعة الإسلام وفي مقدمة ذلك : حسن المعاملة منهما أي أن يحسن كل واحد منهما إلى الآخر في المعاملة والمعاشرة ، وإذا حصل شيء من الغلط من الزوجة على الزوج فإنه يحسن به أن يتحمله ويعالج الموقف ببصيرة وحلم حتى لا تتسع الخصومة فيصعب حلّ المشكلة وهكذا الحال بالنسبة إذا وقع خطأ من الزوج على زوجته أن تتحمله وتتحتمل له المحامل التي فيها مخرج للجميع ، وأما إذا وصلت الخصومة بينهما إلى الوالي الشرعي فهو الحكم بينهما بما يراه شرعاً . وأما غضب الزوج على زوجته بدون مسوّغ فلا حق له فيه ولا تلعنها الملائكة كما تلعن الزوجة التي يبيت زوجها عليها غضبان بحق ، وكذلك إذا غضبت عليه بدون حق فلا إثم عليه بل تعتبر مسيئة إلى نفسها وإلى زوجها . وأخيراً : فخير للزوجين إذا وقع بينهما سوء تفاهم بسبب نزغات شيطانية أن يتفقا على حلّ المشكلة من قبل أن يتوسط بينهما أحد من الناس لا من الأقارب ولا من الأباعد ، وليعلم الزوجان المسلمان المؤمنان أن الحياة الزوجية ليست محصورة في الحياة الدنيوية وإنما هي ممتدة إلى الآخرة إذ زوجة المؤمن في الدنيا هي زوجته في الآخرة وقد قيل إنها أفضل من الحور العين بإيمانها وصلاتها وصيامها وبسائر العمل الصالح الذي قامت به في حياة العمل وهي الحياة الدنيوية .

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

• أخطاء المصلين - إعداد reda laby
• افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت
• كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )