حرمة الأنسان

سلآم من الله على قلوبكم الطآهره حرمة الأنسان لما كان الإنسان محل عناية الله تعالى ورعايته وحفظه فإن الله تعالى قد جعل له حرمة فى دينه ونفسه وعقله وماله ونسله وهذه هى المقاصد الخمسة التى جاءت بها الشريعة السمحاء ... فالمسلم محفوظ بفضل الله تعالى فى دينه التى ارتضاه الله له من العقيدة الحقة والعبادة الخالصة والمعاملة الحسنة والأخلاق الفاضلة فهذه الدعائم الأربعة هى قوام الحنيفية السمحة التى وصفها الله تعالى بقوله سبحانه (فِطْرَت اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) وهى التى من أجل إعلائها جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام فى الله حق جهاده قال تعالى : (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) وهو محفوظ كذلك فى نفسه فلا يحل لأحد أن ينتهك حرمة أخيه فلا يسبه ولا يقذفه ولا يروعه ولا يصيب منه ما يهدر دمه أو كرامته وهو كذلك محاط بعناية الله تعالى فى عقله من أجل ذلك حرم عليه كل مُسكر حفظا لهذه الجوهرة التى أودعها الله سبحانه وتعالى فيه وكرمه به وجعل لللإنسان حرمة فى ماله فلا ينتهك حُرمة ماله أحد بسرقة أو نهبه أو إختلاس أو رشوة . كما جعل له حرمة فى نسله فحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن حفظا للأنساب ووقاية له من الأمراض التى تفتك بالإنسان وتذهب بالقيم الإنسانية ومكارم الأخلاق . . .

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ