الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
![]() |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() «وهو الَّذِي* كَفَّ* أَيْدِيَهُمْ* عَنْكُمْ* وَأَيْدِيَكُمْ* عَنْهُمْ*بِبَطْنِ* مَكَّةَ* مِنْ* بَعْدِ* أَنْ* أَظْفَرَكُمْ* عَلَيْهِمْ* وَكَانَ* اللهُ* بِمَا تَعْمَلُونَ* بَصِيراً»، (الفتح*: 24). قبيل توقيع صلح الحديبية بين المسلمين ومشركي* مكة في* العام السادس للهجرة،* كانت قريش قد بدأت تفكر جدياً* في* الصلح،* فأرادت مجموعة من شباب قريش أن* يقطعوا كل طريق للصلح،* وعملوا على فرض القتال على المسلمين وعلى القرشيين،* فتسللت هذه المجموعة وهم حوالي* خمسين من المشركين،* إلى معسكر المسلمين ليلاً،* وكان محمد بن مسلمة رضي* الله عنه على رأس مجموعة من المجاهدين في* انتظارهم،* فاعتقلهم،* وساق الصيد الثمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أمكن الله منهم،* فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاقهم تأكيداً* على نيته في* الصلح،* ونزل في* ذلك قوله تعالى*: «وَهُوَ* الَّذِي* كَفَّ* أَيْدِيَهُمْ* عَنْكُمْ* وَأَيْدِيَكُمْ*عَنْهُمْ* بِبَطْنِ* مَكَّةَ* مِنْ* بَعْدِ* أَنْ* أَظْفَرَكُمْ* عَلَيْهِمْ* وَكَانَ* اللهُ* بِمَا تَعْمَلُونَ* بَصِيراً »، (الفتح*: 24). محمد بن مسلمة بن سلمة هو رجل المهام الصعبة،* وقائد سرايا العمليات الخاصة في* عهد النبي* صلى الله عليه وسلم،* وهو المفتش العام في* عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه* وهو من اعتزل الفتنة الكبرى،* وكسر سيفه على صخرة،* وبقي* في* بيته حتى وافته منيته،* وخلف وراءه من الولد عشرة نفر،* وست نسوة*. ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة،* وكان ممن سمي* في* الجاهلية محمداً،* أسلم بالمدينة على* يد مصعب بن عمير،* رضي الله عنه، وآخى النبي* صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي* عبيدة بن الجراح رضي الله عنه،* وشهد بدراً،* وأحداً،* وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم* يومئذٍ* حين ولى* الناس،* وشهد المشاهد كلها،* عدا* غزوة تبوك التي* استخلفه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة*. في مقدمة الصفوف لن تفقده عند كل مهمة صعبة،* دائماً في* مقدمة الصفوف المقاتلة في* سبيل الله والدفاع عن المسلمين،* فكان هو قائد حرس معسكر المسلمين على مقربة من مكة،* ولما بيّت* يهود بني* النضير قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم،* وهو بين* أيديهم،* قالوا*: فمن* يعلو على هذا البيت فيلقي* عليه صخرة ويريحنا منه؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش،* فقال*: أنا لذلك،* فصعد ليلقي* عليه صخرة،* والرسول صلى الله عليه وسلم في* نفر من أصحابه، فيهم أبو بكر وعمر وعلي* رضي* الله عنهم،* فأتى الخبر من السماء بما أراد القوم،* فقام النبي* صلى الله عليه وسلم راجعاً* إلى المدينة،* وبعث محمداً بن مسلمة* يأمر بني* النضير بالخروج من جواره،* ،* وقد أجّلهم عشرة أيام فمن وجده بعد ذلك ضرب عنقه،* ثم حاصرهم زمناً* حتى قذف الله في* قلوبهم الرعب،* وخرج اليهود من المدينة إلى خيبر،* وعاد المسلمون من حصار بني* النضير أكثر قوة،* ومنعة*. بعد فشل الأحزاب،* ورحيلهم عن حصار المدينة المنورة،* رفع النبي* صلى الله عليه وسلم شعار*: (الْآنَ* نَغْزُوهُمْ* وَلَا* يَغْزُوننَا*)،* فوجه السرايا الإسلامية لعقاب الذين شاركوا في* حصار المسلمين،* وكانت أولى هذه الحملات سرية محمد بن مسلمة رضي* الله عنه إلى منطقة تعرف بالقرطاء على بُعد أكثر من ثلاثمئة كم من المدينة المنورة،* وكانت هذه السرية موجهة إلى بطن بني* بكر بن كلاب، وكانت من قبائل نجد التي* اشتركت في* حصار المدينة في* غزوة الأحزاب،* وكانت السرية تضم ثلاثين فارساً، وقد* ألقى الله عز وجل الرعب في* قلوب بني* بكر،* ففروا وتفرقوا في* الصحراء،* وقتل منهم عشرة،* وساق ابن مسلمة وسريته عدداً* كبيراً* من الإبل والشاء بلغ* مئة وخمسين من الإبل،* وثلاثة آلاف من الشاء،* وزادت هيبة المسلمين،* وارتفعت معنوياتهم*. ولم تكن هذه السرية أولى السرايا التي* قادها محمد بن مسلمة،* ولا كانت آخرها،* فقد بعثه صلى الله عليه وسلم على رأس خمس عشرة سرية،* وكان ابن مسلمة* يفخر بذلك ويقول*: «يا بني* سلوني* عن مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني* لم أتخلف عنه في* غزوة قط،* إلا واحدة في* تبوك خلّفني* على المدينة،* وسلوني* عن سراياه صلى الله عليه وسلم فإنه ليس منها سرية تخفى علي،* إما أن أكون فيها،* أو أن أعلمها حين خرجت*». محاسبة الولاة وفي* خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي* الله عنه استعان بمحمد بن مسلمة في* متابعة الولاة،* ومحاسبتهم،* والتأكد من الشكاوى التي* تأتي* ضدهم،* فكان موقع محمد بن مسلمة كالمفتش العام في* دولة الخلافة*. ويُروى في* ذلك كثير من الروايات منها أن عمر رضي* الله عنه علم أن سعداً بن أبي* وقاص وكان واليه على العراق،* بنى قصراً* له في* الكوفة،* وبلغ* عمر أن سعداً قال* (وقد سمع أصوات الناس من الأسواق*): سكنوا عني* الصويت* (النداء*)،* وجعل على القصر باباً،* فبعث محمداً بن مسلمة إلى الكوفة،* يقول الراوي*: وكان عمر إذا أحب أن* يؤتى بالأمر كما* يريد بعثه،* وكانت مهمته محددة حسب أوامر أمير المؤمنين* أن* يحرق باب القصر ثم* يرجع،* فلما قدم أخرج زنده،* وأورى ناره،* وابتاع حطباً* بدرهم،* وقيل لسعد إن رجلاً* فعل كذا،* وكذا،* ولما وصفوه له عرفه وقال*: ذاك محمد بن مسلمة،* فخرج إليه،* فقال محمد: إنه بلغ* أمير المؤمنين عنك أنك قلت: انقطع الصويت،* فحلف سعد بالله ما قال ذلك،* فقال*: نؤدي* عنك الذي* تقوله ونفعل ما أمرنا به،* فأحرق الباب،* وأقبل سعد* يعرض على ابن مسلمة أن* يزوده،* فأبى ثم ركب راحلته* يريد المدينة،* فوصلها،* ولم تستغرق رحلته منها إلى الكوفة ذهاباً* وإياباً* غير تسعة عشر* يوماً* وليلة،* قدم بعدها على عمر فقال*: لولا حسن الظن بك لرأينا أنك لم تؤد عنا،* (من قصر المدة وسرعة الأداء*) فقال محمد*: بلى قد فعلت،* وهو أرسل* يقرأ السلام،* ويعتذر،* ويحلف بالله ما قاله،* فصدقه عمر*. ومن مهامه التي* أرسله عمر إليها،* محاسبة الولاة على ثرواتهم وأموالهم،* ومن ذلك ما جرى مع عمرو بن العاص والي* مصر رضي الله عنه،* وكانت مهمة محمد بن مسلمة أن* يقاسمه ماله،* فأهدى إليه عمرو بن العاص هدية فردها،* فغضب عمرو وقال*: يا محمد لم رددت هديتي* فقد أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمي* من ذات السلاسل فقبل، فقال له محمد*: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان* يقبل بالوحي* ما شاء،* ويمنع ما شاء،* ولو كانت هدية الأخ لأخيه لقبلتها،* ولكنها هدية إمام شر من خلفها،* فقال عمرو*: قبح الله* يوماً* صرت فيه لعمر بن الخطاب والياً،* والله لقد رأيت العاص بن وائل* (يقصد أباه*) يلبس الديباج المزرر بالذهب،* وإن الخطاب ليحمل الحطب بمكة على حماره،* فقال له محمد بن مسلمة*: أبوه وأبوك في* النار،* وعمر خير منك،* ولولا اليوم الذي* أصبحت تذم لأُلفيتَ* مُعتقلاً* عنزاً* يسرك* غُزرُها ويسوؤك بَكرُها،* (والمقصود أنه لولا هذا اليوم الذي* تذمه الآن لكنت في* بيتك لا شغل لك* غير الإمساك بعنزة تنتظر أن تدر عليك من لبنها* يسرك أن* يكون لبنها* غزيراً* ويسوؤك ذكرها الذي* لا لبن له*)،* فقال عمرو*: هي* فلتة المُغضَب،* وهي* عندك أمانة،* ثم أحضر ماله فقاسمه،* حتى قسم نعليه*. اعتزال الفتن عاش قوياً في* الحق ثابتاً* عند الملمات،* شجاعاً* لا* يخشى في* الحق لومة لائم،* وقد سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه*: كيف تراني* يا محمد؟ فقال*: أراك والله كما أحب،* وكما* يحب من* يحب لك الخير،* أراك قوياً* على جمع المال،* عفيفاً* عنه،* عدلاً* في* قسمه،* ولو ملت عدلناك كما* يُعدل السهم في* الثقاف،* فقال عمر*: هاه،* فكررها محمد*: لو ملت عدلناك كما* يُعدل السهم في* الثقاف،* فقال عمر*: الحمد لله الذي* جعلني* في* قوم إذا ملت عدلوني*. أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً* وأوصاه قائلاً*: (قاتل به المشركين ما قاتلوا،* فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض،* فائت أحداً* فاضربه به حتى تقطعه،* ثم اجلس في* بيتك حتى تأتيك* يد خاطئة أو منية قاضية*)،* وظل على وصية حبيبه صلى الله عليه وسلم فاعتزل الفتن،* وأقام بالربذة حتى اقتحم عليه المنزل أحد الأشقياء فقتله،* سنة ثلاث وأربعين هجرية،* ودفن إلى جانب الصحابي* الجليل أبي* ذر الغفاري رضي الله عنه بالربذة*. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 05:08 PM
|