ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 11-04-2019, 01:33 AM
سلمى متواجد حالياً
 
 عضويتي » 379
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » 11-08-2025 (08:00 PM)
آبدآعاتي » 3,695[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي التغافل من أخلاق الكرام..






التغافل من أخلاق الكرام




خلق الله الناسَ، وجعلهم مفطورين على الاجتماع والمخالطة،

فكان الإنسان - كما قيل - مدنيًّا بطبعه،

وقد اقتضَتْ حكمة الخالق سبحانه
أن يحتاج الناسُ بعضهم إلى بعضٍ

في تحقيق أسباب العيش في هذه الدنيا،

فلا غنى للإنسان عن معاشرة بني جنسِه.
وتبدأ دائرةُ المعايشة بين الناس بالأسرة،

ثم تتَّسِع الدوائر لتشملَ محيط الجوار والعمل والصداقة وغيرها،

وهذه المعاشرةُ تكون بمثابة المرآةِ

التي تعكس طباعَ البشر وأخلاقَهم في تعاملهم فيما بينهم،
وحيث إن الناس ليسوا ملائكة،

فسوف يقع بالضرورة من التصرُّفات والأخطاء

ما قد يُعكِّر صفوَ العَلاقات بينهم في كافة دوائر المعايشة؛

مِن أسرة وصداقة وجِوار ونحوها،

بل قد يُؤدِّي إلى التشاحن والتباغض والتقاطع.
والواقع أن الحياةَ لا تستقيم
ولا تهنأ بكثرة اللوم، وتَكرار المؤاخذة على الخطأ.
لذلك كان لا غنى للناس عن خُلُق رائعٍ، ومبدأ حكيم،

أجمعَ العقلاءُ على ضرورته في التعامل بين الناس بعضهم بعضًا،

وخاصة في محيط الأسرة والصداقة وذوي القربى؛

كي تَسير الحياةُ في هدوءٍ ووئام،
ألا وهو (التغافل
• والتغافل يُقصَد به:
"غضُّ الطرْف عن بعض أخطاء الآخرين،

وتجاهلُ ذِكرِ بعضِ المساوئ،

على سبيل الترفُّق بالمُخطئ،
وعدم التسبُّب في مزيدٍ مِن إحراجِه وتخجيلِه؛

كيلا تضعُفَ ثقتُه بنفسه،
أو يتسللَ إليه شعورٌ بالإحباط،

وتجنبًا لإصابة العَلاقات بين الناس بالتصدُّع أو الوَهْن".
وهذا منهجٌ تربوي ودعوي واجتماعي،
له أثرٌ طيِّب في النفس،
ويُحتاج إليه في كثير من الأحوال والمناسبات،

كما أنه مِن مكارِمِ الأخلاق؛
قال سفيان :
ما زال التغافل من شِيَم الكرام،

وقال أبو تمام :
ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومِهِ ♦♦♦ لكنَّ سيِّدَ قومِه المُتغَابِي
وقد كان التغافُلُ عن بعضِ الزلَّات،

وتركُ الاستقصاءِ عند العتاب والتقويمِ

مِن هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في التربية والإصلاح؛
فقد حدَث أنه صلى الله عليه وسلم

أَسَرَّ إلى زوجته حفصةَ رضي الله عنها خبرًا واستكتَمها إياه،
لكنها أخبرَتْ بذلك السرِّ عائشةَ رضي الله عنها، وأفشَتْه لها،

وأَطلَع الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم على إفشائها للسرِّ،

فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم

إلا أن أعلمَها ببعض الحديث الذي أَفشَتْه معاتبًا لها،

وأَمْسَك عن إخبارها ببقية ما حدَّثَت به عائشة؛

قال الله تعالى :

﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ

عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ
نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ [التحريم: 3].
قال المفسِّرون :

ولم يخبرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بجميع ما حصل منها،

تكرُّمًا منه أن يستقصيَ في العتاب،
وحياءً وحُسنَ عِشرة؛

فإِنَّ مِن عادة الفضلاء التغافلَ عن الزلات،

والتقصيرَ في اللوم والعتاب،

قال الحسن :

ما استقصى كريمٌ قط.
وقال بشارُ بن بُرد:
إذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُورِ مُعَاتِبًا

خَلِيلَكَ لَمْ تَلْقَ الذي لا تُعَاتِبُهْ

فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أخاكَ فإنَّهُ

مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ

إذَا أنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا علَى القَذَى

ظَمِئْتَ وأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشارِبُهْ

يعني :

إذا كنتَ تلوم صديقَك في كلِّ تصرفاته،
فاعلم بأنك لا يمكن أن تجد شخصًا معصومًا من التقصير،

بحيث لا تكون لك عليه أيةُ ملاحظة تدعو للوم والعتاب،
واعلم بأن كلَّ الناس عرضةٌ للتقصير،

فإن تمسَّكْتَ بعتاب الأصحاب على الدوام،

فعِش وحيدًا بدون صاحب،
أو تَحَلَّ بالسماحة معهم،

ووطِّنْ نفسَك على أنهم بشر يخطئون حينًا

ويجتنبون الخطأ حينًا آخر.
كما أنَّ عليك أن تُوطِّن نفسك على تقبُّل وتحمُّل شربِ الماء

إذا كنت مضطرًّا للشرب ولا يوجد إلا ماءٌ فيه بعض الشوائب،

وإلا فيلحقك العطشُ، فكل أحدٍ عُرضةٌ لأن يُبتلَى بما يعكِّر

صفوَ الماء الذي يشربه، بل مِن الصعب أن يضمن الناس صفاءَ

ما يشربون أبدَ الدهر.
وما أجملَ أن يُصاحِبَ (التغافُلَ

عفوٌ وتسامحٌ، فتزدادَ الحياةُ هناءةً وسعادةً،

وأهمُّ مِن هذا ينال الناسُ رضا الله،

وصدق الله القائل :
﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾

[سورة آل عمران: 133- 134].





 توقيع : سلمى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الأمانة .. روائع أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم . ابتسامة الزهر عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 22 28-05-2025 06:03 AM
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ( المسابقة ) أمير الليل عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 14-11-2024 07:09 PM
اﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺯﻟﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ من أرقى شيم الكرام уαѕмєєη..❀❀ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 25 11-07-2024 01:19 AM
جابر عثرات الكرام جازلك غيري عَبَقْ آلَقَصصُ وَ آلرَوَايآتّ وَ آلحَكآياَ ✿ 23 13-05-2024 02:45 PM
آيات القرآن في فضل الصحابة الكرام روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 26 09-06-2022 10:01 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.