الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لنهاية أهم وأفضل من البداية
لاتُرهق نفسك بالتفكير وتحزن على أمور قد كتبها الله لك ، فلا تعلم مالخير في أمرك .
قال تعالى : { وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٢١٦) } سورة البقرة . كم منّا من ابتدأ في حياته بداية سيئة مع الله أو في حياته الشخصية . ثم يغير الله عليه وتكون نهايته أفضل من البداية . - لاتهوّل على نفسك الأمور وإن كرهتها وكانت صعبة على نفسك . - فهذه مريم ابنة عمران وهي من أفضل نساء العالمين ،قالت حينما حملت في ابنها عيسى عليهما السلام : { قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (٢٣) } سورة مريم. - فلم تكن تعلم بأن الله سبحانه جعل الذي في بطنها نبي من أنبياء الله - عزَّ و جلَّ - . - لذا ينبغي للمسلم أن يعوّد نفسه على الرضا والصبر و إن طالت المصيبة وطال البلاء فإن مع كل عسر يسرا ، وتأكد أن الله لن يخذلك أبدًا . • ولنا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام أكبر الأمثلة وأعظمها . فقد بيع بثمن رخيص ولم يعلموا أنهم باعوا رسول الله وملك مصر القادم . قال تعالى : { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (٢٠) } سورة يوسف . - افترق يوسف عليه السلام عن أبيه وتربى بعيدًا عنه ، ورغم كل ماحصل له يُسجن ظلمًا . قال - عزَّ وجلَّ - : { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ (٣٣) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٤) ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (٣٥) } سورة يوسف . - وعوضه الله عزَّ و جلَّ عن ما لقيه في بداية حياته . قال تعالى : { وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦) } سورة يوسف . • ولنا في فراق موسى عليه السلام عن أمه عبرة . فأي أمٍّ تستطيع أن تتحمل وضع طفلها الرضيع في صندوق وترميه في البحر ! قال تعالى : {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} سورة القصص - آية ١٠ . لكن الله - عزَّ وجلَّ - قر عين أم موسى برؤية ابنها . قال تعالى:{ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } سورة القصص - آية ١٣ . • ولنا في أمر نصرة الله - عزَّ و جلَّّ - لموسى عليه السلام وهروبه مع من آمن معه عبرة . - فيحنما هرب موسى عليه السلام ومن آمن معه من بطش فرعون وجنوده ، خافوا أن يدركهم فرعون . قال تعالى : { فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) } سورة الشعراء . فأجابهم موسى عليه السلام وقال : { قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) سورة الشعراء - آية ٦٢ . - فنصرهم الله - عزَّ وجلَّ - ، وقُتل فرعون . قال تعالى : { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٥) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦ ) } سورة الشعراء . - فبعدما كان موسى عليه السلام وأصحابه هاربين خوفاً من فرعون وبطشه ، نَصَرهُم الله في نهاية الأمر و كانت لهم الغلبة . • ولنا في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - خير برهان بأن النهاية دائماً أفضل من البداية . ومن هذه الأمثلة : ١- يخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يريد قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يرجع إلى قريش معلنًا إسلامه . ٢- ذهب عمير بن وهب إلى المدينة وغمّد سيفه بالسم ليقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يعود لمكة ليعلن إسلامه ويدعو إلى الإسلام وأسلم على يده الكثير ! ٣- يبكي علي بن أبي طالب رضي الله عنه حزنًا وضيقًا ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لم يأخذه معه في غزوة تبوك ، ثم يرجع فرحاً مستبشراً بعدما بشّره رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بأنه لرسول الله بمنزلة هارون لموسى عليهم السلام . ٤- قتل وحشي بن حرب حمزة بن عبدالمطلب وندم أشد الندم ، وعوضه الله بقتله لمن ادّعى النبوة ( مسليمة الكذاب ) . فكان يقول : قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام . ٥ - أعطى كفار قريش حسان بن ثابت المال ليهجوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عاد إليهم و ردَّ لهم أموالهم و أعلن إسلامه ! ٦- لم يلقَ أحد من العذاب من أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما لقيه بلال بن رباح رضي الله عنه من كفار قريش ! ليرجع عن دين الإسلام وأبى أن يرجع ، حتى اشتراه أبو بكر رضي الله عنه من أمية بن خلف ثم يبشره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة . ٧- ذهب سراقة بن مالك رضي الله عنه لقتل الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدما أعدّت قريش جائزة لقتله ، ثم عاد إلى قومه وكتم رؤيته للرسول - صلى الله عليه و سلم - وفي قلبه يقين بأنه نبي من الله وبشرَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه سيلبس سوار كسرى وتحقق ماقال له الرسول - صلى الله عليه و سلم - ! ٨ - آذى كفار قريش المسلمون و طردوهم من مكة وشرّدوهم إلى المدينة والحبشة ، وبعدها بأقل من ١٠ سنوات عاد المسلمون لمكة محطمين أصنام قريش ! ٩ - حزنت أم سلمة رضي الله عنها على فقدان زوجها حزناً شديداً ، وعوضها الله بأن تكون أمًا للمؤمنين وزوجة رسول الله - صلى الله عليه و سلم - في الدنيا والآخرة . اعمل لحياتك واجتهد وأخلص النية لله عزَّ وجلَّ وسيرزقك الله نهاية سعيدة تتمناها كما رُزِق الأنبياء والصالحين . وتذكر قول الله تعالى : { وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا } سورة الكهف - آية ٤٥ . { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا } سورة لقمان - آية ٣٤ . { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا } سورة الطلاق - آية ١
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:04 PM
|