ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 16-05-2019, 04:45 PM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 64,712[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
قراءة بلاغية في قصار السور سورة الكوثر



قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1 - 3].

سُورة الكوثر سُورة العَطاء والتَّكريم، والمقام الرفيع والتشريفِ للرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي ثلاثُ آياتٍ قِصارٍ انتهَتْ بحرف الرَّاء حرف التكرار الذي يُوحِي بتكرار العَطاء، وتتابُع نُزول الخير، فاسمُ السورة(الكوثر)، وهو مُبالَغةٌ في الكثرة، فالعرب تُسمِّي كلَّ شيء كثير في القدر والحظ كوثرًا، قال الشاعر:
وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا بْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ ♦♦♦ وَكَانَ أَبُوكَ ابْنُ العَقَائِلِ كَوْثَرَا

• بدأت السورة بأسلوبِ التَّوكِيد ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ [الكوثر: 1] الذي يُوحِي بثُبوت ذلك العَطاء، وتأكُّده، وكثرته، وسَعته، وضَخامته، ونسبة العَطاء إلى الله تَكفِي؛ لأنَّ العَقل لا يتصوَّرُها بسبب كثرتها، وتنوُّعها وتعدُّدها، فقد أعطاه الله من الفَضائل والنَّعماء والخيرات ما لا يُدرِكُه العقل؛ أعطاه النبوَّة والكتاب، والحكمة وفصْل الخِطاب، والعلم، والشَّفاعة، والحوض المورود، والمقام، وكثرة المؤمنين، والتَّمكين والنَّصر على الأعداء، وكثرة الفُتوحات، وكل ما أعطاه الله لرَسوله من النِّعَمِ العِظام، والمنن الجِسام.
و"نا" في ﴿ إنَّا ﴾ تفيدُ العظمة والكمال، والحديث بها يتأتَّى في الأمور الكبار، والنِّعَم الغِزار، فناسب الموقف، وسعة العَطاء استِعمال (نا) المفيدة للجمع الدال على التعظيم، فلم يقلْ: (إنِّي أعطيتك) كما قالها في مقامات أخرى: ﴿ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ﴾ [طه: 12]، و﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ ﴾ [طه: 14].

• أعطيناك: صيغة ماضٍ، كأنَّه حدَث ووقَع، وفيه إيحاءٌ بالراحة الكاملة لنُزول العَطاء وتحقُّقه؛ حيث لم تردِ الآية بالمضارع (سنُعطِيك)؛ لأنَّ الوعد لما كان محقَّقًا عبَّر عنه بالوقوع والحدوث بالماضي؛ وذلك مُبالغةً وإدخالاً للسَّعادة على قلب الرسول، وإشعاره بأنَّ الإعطاء حاصلٌ لا ريب، واقعٌ فلا خوف.

وإسنادُ الفعل إلى (نا) الدالَّة على الفاعليَّة يُبيِّن شُموخ العَطاء، واتِّساع الفضْل، وعظم المنَّة، وكبر النِّعمة، كما أنَّ ضميرَ الخِطاب (الكاف) في ﴿ أَعْطَيْنَاكَ ﴾ تُوحِي بالتخصيص؛ فهو وحدَه الذي نالَ ذلك دُون سواه من سائر الأنبياء كأنَّه قال: ولم أُعطِ ذلك أحدًا من العالمين قبلَك ولا بعدَك، فأنت الذي اختصَصْت به ونزَل إليك دُون غيره، وتفرَّدت بالعَطاء.

الكوثر: مُعرَّف بـ"أل" العهديَّة أو الجنسيَّة: العهديَّة؛ أي: الكوثر المعهود الذي عرَفتَه وبشَّرك الله به، والجنسيَّة؛ أي: جنس الخير أُعطِيتَه، فكلُّ ما يتصوَّره عقلٌ أو يتخيَّله ذهنٌ قد نِلتَه وأخذتَه يا رسول الله.

والكوثر ليس نهرًا عاديًّا، إنما هو نهرٌ خاصٌّ عبَّر عنه الرسول عندما قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنَّه نهرٌ وَعَدَنِيه - عزَّ وجلَّ - فيه خيرٌ كثيرٌ، هو حوضٌ تَرِدُ عليه أمَّتي يوم القيامة، آنيتُه عددُ النُّجوم، فيختَلِجُ العبد - أي: ينتزع ويقتطع - منهم، فأقول: إنَّه من أمتي! فيُقال: إنَّك لا تَدرِي ما أحدَثَ بعدَك))؛ (رواه الترمذي).
وذهب أهلُ التفسير في تفسير الكوثر إلى ستَّةٍ وعشرين قولاً، الصحيح هو ما فَسَّرَه به رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيث قال: ((هو نهرٌ في الجنَّة، حافتاه من ذهبٍ، ومَجراه على الدرِّ والياقوت، تُربتُه أطيَبُ من المِسك، وماؤه أحلى من العسل)).
وفي الآية الأخرى التي تُبيِّن كثرةَ العَطاء، وأنَّه لا حَدَّ له: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5].

﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]: الفاء الفصيحة التي تُفصِح عن شَرْطٍ مقدَّر محذوف؛ أي: إنْ كنت قد عَلِمت ذلك، وتمثَّلتَه فصلِّ لربِّك، والأمر للنُّصح والتوجيه والإرشاد، وفيه كنايةٌ عن صفةٍ هي ودُّ الله لرسولِه، وحبُّه لنبيِّه، وفيها تعليمٌ لكلِّ مسلم أنْ يُتْبِعَ النِّعمةَ بالشُّكر، ويُعقِّب المنَّة بالصَّلاة والدُّعاء؛ ليستمرَّ العَطاء، ويتعدَّد نُزول النَّعماء.

و﴿ لِرَبِّكَ ﴾: تُوحِي بأنَّ الصلاة يجبُ أنْ تُخصَّص لله، فاللام للملكيَّة، وفيها توجيهٌ لنا بأنْ نتوجَّه بكليتنا إلى الله ونعمل كلَّ أعمالنا ابتغاءَ وجهه، ومجيء "رب" تُوحِي بالرعاية والعناية، والحدب، والحب، والإضافة للتشريف(ربك) فالمسلمُ يَشرُف بالانتساب لربِّه، والانتِماء لدِينه، والاعتِزاز بالاعتصام بحبْلِه.

﴿ وَانْحَرْ ﴾ أمرٌ للنُّصح والإرشاد، والواو تفيدُ الترتيب، فالنَّحر بعدَ الصلاة لا قبلَها، وإلا كان ذلك صَدَقةً، واستعمال الرَّاء يفيدُ تعداد النَّحر وكثْرته واستِمراره، والنَّحر يختصُّ بالإبل وليس للبقر والغنم، ففيها الذَّبح لا النَّحر، وهي خِيار أموال العرب، وذلك شُكرًا له - جل جلاله - على ما أَوْلانا من الخيرات والكَرامات، وفي الآية كنايةٌ عن صِفةٍ هي التوحيد والإخلاص في سائر الأعمال والأقوال، فالصلاة لربنا وحدَه، والنَّحر لوجهه - جلَّ جلالُه - لا غيره، وفيها إيجازٌ بالحذف، (أي: وانحر لربك)، وحُذِفَ لدَلالة السِّياق عليه، وليَقَظَةِ المسلم وإدراكه بالغرَض الذي تُساق له الطاعات وتُقام له الصَّلوات.

﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾: أسلوبُ توكيدٍ، تضمَّن وسيلتين: (إن، وضمير الفصل: هو)، ووُروده على هذه الشاكلة فيه دِفاعٌ عن رسول الله، فهو كِنايةٌ عن صفةٍ هي المحبَّة الخالصة من الله لرسوله، وودٌّ كامل له - عليه الصلاة والسلام - والشانئ المبغض، من الشَّنآن، وهو العَداوة والبُغض، والأبتر أفعل تفضيل من البتر، وهو القطع، فالأبتر المنقطع عن كلِّ خيرٍ، ويُقال لمن لا نَسْلَ له: أبتر؛ لأنَّه انقطَعَ نسلُه، ولَمَّا ماتَ القاسم ابنُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال العاصِ بن وائل: دَعُوه فإنَّه رجلٌ أبتر لا عَقِبَ له؛ أي: لا نَسْلَ له، فإذا هلَك انقطَعَ ذِكْرُه، فنزَلتِ السُّورة، وفي استعمال: (إن، والضمير: هو) إفادةُ الحصْر، ولعلَّ الطِّباق بين الكوثر (الخير الكثير)، والأبتر (الانقطاع عن كلِّ خيرٍ) يُبرِز المعنى، ويُقوِّيه، وفي الوقت نفسه فيها سجعٌ مُؤثِّر، فتكون الصُّورة على قلَّة كلماتها قد جمعَتْ فُنونَ البلاغة والبَيان والفَصاحة، والكمال والجلال، والحمدُ لله ربِّ العالمين.




 توقيع : روح أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح أنثى على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
ما هو نهر الكوثر وما صفاته؟ التي أخبرنا عنها نبينا محمد صل الله عليه وسلم ‏ ذبحني غلاك عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 28-05-2025 05:58 AM
معجزة ترتيب سور القرآن الكريم سمو الملكة عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 25 28-05-2025 05:19 AM
برنامج تركيب الصور حكآية روح لـ اخبار التقنيه والكمبيوتر والبرامج ✿ 31 11-04-2025 06:29 AM
تأملات قصار السور سورة الزلزلة فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 27-02-2023 01:08 AM
تأملات قصار السور سورة العاديات فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 30 08-06-2022 06:08 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.