الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التربية والتعليم ✿ خدمـةْ طُـلآبْ آلمدآرسْ و آلجـآمِـعـآتْ و لجميع اللغات ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
ظاهـرة. الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها قـال سيبويـه - - في " الكتاب " ( 3/151، 152 ): ( فـأَنْ [ مفتوحـةً ] تكون على وجـوه: فأحـدُها: أنْ تكونَ فيـه " أنْ " وما تعمل فيـه من الأفعال بمنزلةِ مصادرهـا. والآخَر: أنْ تكون فيـه بمنزلةِ " أيْ ". ووجـهٌ آخر: تكون فيـه لغـوًا. ووجـه آخر هي فيـه مُخفَّفـة من الثَّقيلـة ) انتهى. فسيبويـه -- ذَكَر لـ " أنْ " أربعـة أنواع: فقولـه: ( أنْ تكونَ فيـه " أنْ " وما تعمل فيـه من الأفعال بمنزلةِ مصادرهـا ): يقصـد بذلك: " أن " المصدريَّة الناصبـة للمضارع. وقولـه: ( أنْ تكون فيـه بمنزلةِ " أيْ " ): يقصـد بذلك: " أن " المفسِّـرة. وقولـه: ( ووجـهٌ آخر: تكون فيـه لغـوًا ): يقصـد بذلك: " أن " الزَّائـدة. وذَكَر - أخيرًا - النَّوع الرَّابـع في قولـه: ( ووجـه آخر هي فيـه مُخفَّفـة من الثَّقيلـة ). 1 / " أن " المصدريَّة الناصبة للمضارع سُمِّيَتْ مَصْدَرِيَّـةً؛ لأنَّهـا تُؤوَّلُ مع ما بعدهـا بمصدر؛ فَتُسْبَكُ مَعَ الجملـة الفعليَّـة - المُضارعيَّـة وغير المُضارِعيَّـة - الَّتي تدخـل عليها سبكًا خاصًّـا يُؤدِّي إلى إيجـادِ مصـدرٍ مُؤوَّل يُغنـي عن " أنْ " وما دَخَلَتْ عليـه. وتَقَـع في موضعيـن: أحـدهما: فـي الابتـداء؛ فتكـون في موضع رفـعٍ، نحو قوله : وَأَن تَصُومُوا خَيرٌ لَّكُمْ . فالمصدر المُؤوَّل مِن " أنْ " والفِعْل: مبتـدأ مرفوع، والتقديـر: وصَوْمُكُم خيرٌ لَكُمْ. ونحـو قولـه : وأَن تَصْبِرُوا خيرٌ لَّكُمْ ، وقولـه : وأن تَعْفُوا أقْرَبُ للتَّقـوى . الموضـع الثَّاني: أنْ تَقَع بعـد لفظٍ دالٍّ على معنـى غير اليقيـن، فتكون: - في موضع رَفْعٍ، نحـو قوله : ألَمْ يَأنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قلوبُهُم فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: فاعـل مرفـوع. - وفي موضع نصـبٍ، نحـو قوله : وَمَا كَانَ هـذا القُرآنُ أن يُفْتَرَى فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: خبر " كان " منصوب. - وفي موضـع جرٍّ، نحـو قوله : أُوذِينَـا مِن قَبْلِ أن تأتِيَـنَا فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: مضـاف إليـه مجرور. و" أنْ " هـذه موصـولٌ حرفيٌّ، وتُوصَـلُ بالفعلِ المُتصرِّف: مُضارعًا كانَ - كمـا مرَّ -. أو ماضيًـا، نحو قوله : لَوْلا أن مَّنَّ اللهُ عَلَيْنـا . أو أمـرًا، كحكايـة سيبويـه: " كَتَبتُ إليـه بِأنْ قُـمْ ". وإذا دَخَلَتْ " أنْ " على المُضارِعِ؛ نَصَبَتْـه وجوبًا، وخلَّصَتْ زَمَنـه للاستقبال. ولأصـالتِها في النَّصب؛ تَعمل ظاهرةً ومُضمرةً، بخلافِ بقيـَّة النَّواصب؛ فلا تعمـل إلاَّ ظاهـرة.
الساعة الآن 09:31 AM
|