| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
 |
|
#1
22-05-2019, 02:00 AM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بين محنة ومنحة
موقف يتعرض له الإنسان منا .......يعتقد وانه في محنة ....ولو تدبر وفكر سيجد نفسه في منحة منحها الله رب العالمين ......ليجد متسع من الوقت يقيم فيه حياته وما مر منها .......والتحضير لما هو آت موقف نتعرض له يشعرنا بالألم ونلبسه ثياب الحيرة والقلق .... بل ونعترض على حكمة الله بما أصابنا تمر بنا أحداث حياتنا على طريقة الفلاش باك ......ويخرجنا العقل من الحالة التي نعيشها آلما ويأخذنا بخيال بحجم السماء ويحلق بنا عاليا على أجنحة الملائكة نعود في تلك الفترة إلى ماضي مر بنا ولم نعي جماله ....بل شوهنا بعضا من جماله بالإهمال أحيانا وبالعناد أحيانا آخري.......وبالمكابرة .....والغرور أحيانا أخرى نعود لمواقف مرت بنا ..لم نعي معانيها أو لم نهتم لها حتى نعي معانيها....نجد أنفسنا نحتسي قطرات الصدق المغلفة بالحب ....وكلمات العشق مغلفة بالصدق ونتذكر كل ما كان بيننا وبين أصحاب تلك المواقف ونجد هؤلاء البشر أحبونا لذواتنا احترمونا لما فينا .....وأعطونا بلا مقابل...وكانوا حريصين علينا أكثر مما نحن حريصين على أنفسنا ونشعر أمام أنفسنا وأمام الله بأننا مدينين لهم بالكثير الذي غيبناه وأنكرناه في ساعة عناد نتخيلهم أمامنا ....ينظرون لنا بنظرات فيها ما فيها من العتاب ....وكأنهم يهمسون لنا القلوب مازالت مفتوحة لنا من جميع الأبواب......لو نطقت تلك النظرات لكان نطقها كقرع الأجراس ولو تكلمت بأشد ألفاظ العتاب قسوة لذابت في حلوة شفاههم ..ولو نطقوا بأسمائنا لخرجنا من أفواههم سكارى نعود للرسائل بيننا ....ونتذكر مناسبة ووقت كل عبارة ....ونقف أمام بعض العبارات التي تقف عندها الجوارح ويخفق عندها القلب ..ونري بأنها كُتبت بالدموع ولدمعة واحدة اصدق من كل المفردات هنا العين تقرأ .....والفكر يتعمق والقلب يفيض دموعا ...ونتذكر بأننا كنا نلجأ إليهم عند إخفاق الأماني ونبث إليهم شكوانا وأحزاننا ......ونقرأ كلماتهم بروح جديدة ومشاعر متجددة هذا ما حدث معي ....علمت في تلك المنحة الآلهية التي مررت بها .....بأنك أهلي وناسي بل أنت قومي وعشيرتي....أنت الأم التى أعطت وربت ......وأنت الأخت الحاضنة الداعية وأنت الابنة التي تنتظر أباها لتعانقه تشعره بالأمان .....ويشعرها أباها باحتياجه لها بل ولا يخجل بأن يظهر ضعفه أمامها .......ويبين لها افتقاره في غيابها لعطفها وحنانها قد لا يكون الرجل منا صريح في نظراته مع أمه ولا مع أخته .......ولكن أمام بنته يتعري من كل الأقنعة تبادله النظرة وتهمس له بنظرتها ....خذني في حضنك أن كنت عليلا سأشفيك وان كنت مصابا أعزيك ..ضائع سأكون أنا وطنك ...غريق سأكون أنا مجدافك ...سجينا سأفك قيودك أريدك دائما أنت لأفاخر بك وافتخر فأنت لي السند دعني اركن إليك وأنت في كامل قوتك وجبروتك حبيبتك أنا ......اعرف كيف تُطرب .....واعلم كيف تشتاق .....واعي ما يحزنك اعرف بأنك لا ترد الإساءة بمثلها ....واشعر بك حين تقسو .....أحب قسوتك لأني اعتبرها حب بطريقة أخري وفي أعماق نفسي قسوتك تشعل البخور في روحي فأتخيل نفسي محلقة فوق جميع النساء وتسأليني لما أحببتك ....... وجدتك هناك في تلك الزاوية الضيقة التي يشيدها القدر لكل إنسان منا على أعمدة من الهموم جئت وحدك وتكلمنا عن معاني اخفت في أعماقها معاني .....وحكينا في أشياء توارت فيها أشياء وتحدثنا في ممكنات هدمت أعمدة المستحيلات ...ومع كل كلمة بيننا ينهار جزء من تلك الأعمدة التي أقامها القدر حولي اخذ تيني من يدي إلى ناحية أخري من هذه الحياة .....ومن أنفاسك اعطيتيني النفس العميق قبلما يبدأ سباق المتسابقون يجددون أنفسهم قبل أصعب أشواط السباق ...وراهنتي على أن أكون الأول لثقتك بي ...ولثقتي بأن نفسك هو الأعمق والأجمل ...... أحببتك وستظلين في حياتي أنثى لا تُنسي بقلمي......ابن الجبل حصرى 
 
الساعة الآن 09:45 AM
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (11)")
العرض العادي
