تفسير: (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق)
♦ الآية: ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة الحج (9).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ ﴾ لاوي عنقه تكبرًا ﴿ لِيُضِلَّ ﴾ الناس عن طاعة الله سبحانه باتباع محمد عليه السلام ﴿ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ﴾؛ يعني: القتل ببدر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ ﴾؛ أي: متبخترًا لتكبُّره، وقال مجاهد وقتادة: لاوي عنقه، قال عطية وابن زيد: معرضًا عما يُدعى إليه تكبرًا، وقال ابن جريج: يعرض عن الحق تكبرًا. والعطف: الجانب، وعطفا الرجل: جانباه عن يمين وشمال، وهو الموضع الذي يعطفه الإنسان؛ أي: يلويه ويميله عند الإعراض عن الشيء، نظيره قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا ﴾ [لقمان: 7]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ ﴾ [المنافقون: 5].
﴿ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، عن دين الله، ﴿ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ﴾ عذاب وهوان هو القتل ببدر، فقتل النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرًا، ﴿ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾.