الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إلى أن يعود رمضان
كان شهراً كريماً كما يكون دائماً، يتركنا على أمل أن يعود ونحن أفضل. لا أعلم كيف نودع رمضان كل عام بنفس العبارة وبنفس الأمنية وكأننا تعلمناها من لغة أخرى دون أن ندرك معناها، تتكرر كل عام، وكل عام يأتي يكون أسوأ من العام الذي سبقه، نكرر حياتنا كما هي وكأن الشمس لا تدور وكأن أعمارنا لا تتزحزح.
كانت الحياة بسيطة والناس طيبين وكل شيء كان على ما يرام، هكذا نتخيل الماضي دائماً ومن ينظر للماضي بكل هذا الحنين لن يكون المستقبل مشرقاً في خياله، فالزمان يسير من سيئ إلى أسوأ حتى صار صراعنا الحقيقي التصدي للمستقبل، صراعاً مع المغادرة القسرية للحاضر كما حدث مع كل ماضٍ مرّ علينا. الشيء الذي لا تريده لن تسعد معه، هذه علاقتنا مع الأيام والسنين المقبلة، لا تحن قلوبنا للماضي الذي عشناه لكي نسميه حنيناً بل تحن لماضي آبائنا وأجدادنا، نخلط بين التاريخ المدرسي اللامع الذي حشيت به رؤوسنا وبين الحنين للطفولة وكأنهما شيء واحد،*لا نريد أن نكتشف الأشياء التي تسعدنا في الحاضر ولا نريد أن نرى وعود المستقبل السعيدة المؤكدة، أحساسنا المتشائم ربما يعود إلى عدم إسهامنا في كل ما نعيشه ونستمتع به، الشعور بالذنب يقلقنا. الصراع الأميركي الصيني على شركة هاواوي ليس صراعاً تجارياً أو أمنياً كما يبدو في ظاهره وكما يعبر زعماء البلدين، صراعاً على امتلاك المستقبل. الصين تتمدد والفراغ المتاح لا يكفي، من يتمدد سيكون تمدده على حساب الآخر، هكذا يفهم المتصارعون اللعبة، نحن مجرد جمهور يتفرج على المباراة دون أن يستمتع بأداء اللاعبين، من لا يفهم قوانين اللعبة لا يمكن أن يستمتع بها، لعبتنا المفضلة في الماضي، كل ما نفهمه يقع هناك، أقنعونا بأننا كنا يوماً سادة الماضي، لم يقل لنا أحد إن هذا الماضي الإمبريالي لم يكن سعيداً على الإنسان العادي، بطولات وانتصارات لا نصيب لي أو لك فيها. أنا وأنت في ذلك الحين كانوا يسموننا العوام والرعاع والدهماء، السحابة التي تحدث عنها هارون الرشيد (أمطري حيث شئت..) لن يعود من فيئها علينا شيء، ستمطر ويعود فيئها لاستكمال بناء القصر ومصاريف كثيرة تحتاج إلى سحائب أخرى تغطيها وربما غزوة نكون أنا وأنت ضحاياها، هذا هو الماضي الذي نحن إليه وذاك هو المستقبل الذي تتصارع عليه الشعوب وما زال الخيار متاحاً إذا عرفنا أولادنا التاريخ بشكل صحيح. وكل عام وأنتم بخير.
-الصفوف الأخيرة ليست صفوفي!
أنا أينما أقف يبدأ العد .."💙💎
الساعة الآن 03:15 AM
|